خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

الملكة رانيا.. رؤيتها الإنسانية للسنوات العشر القادمة

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. راكز الزعارير

نفاخر العالم بجلالة الملكة رانيا العبدالله التي تقف مع جلالة الملك عبد الله الثاني في مواجهة التحديات المعاصرة للمجتمع والمجتمعات العربية والعالم، تلك التحديات التي لا حدود ولا حصر لها في ظل التطورات والتغييرات الهائلة والسريعة التي يصنعها ويبدع بها المجتمع البشري، دون حدود تقف في وجه قوة التغيير القادم في مختلف مجالات الحياة ومستوياتها، الأمر الذي يزيد من حجم ونوع المعاناة الإنسانية بنسبة كبيرة في المجتمع البشري في المستقبل.

خلال مشاركة جلالتها في قمة «كوغ إكس» للقيادة العالمية بالمملكة المتحدة في لندن أخيراً، وأمام حشد من القادة الدوليين في مختلف المجالات، حددت الخطوط العريضة في مفاصل الإجابات الكبيرة على سؤال العصر، الذي يشغل تفكير كل القيادات العالمية والإنسانية، وهو، كيف ننجح في السنوات العشر المقبلة؟

أكدت الملكة أن أنجح القادة على التغيير الإيجابي في المجتمعات هم أصحاب القناعات الراسخة بالمبادئ، وأكثرهم حكمة هم الذين يستندون بشدة على المنطق وينبذون التشدد والتعصب، وأن من أهم عوامل النجاح في العشر القادمة من السنين هو: «أن نصبح أكثر تقبلًا حين نتبين أننا كنا مخطئين"وأن سياسات التشدد على المهاجرين إلى أوروبا على سبيل المثال، تؤدي بالمهاجرين إلى كوارث تنهي حياتهم في كثير من الأحيان.

وأكدت جلالتها أن اليقين المطلق يمكن أن يقود إلى الحرب بدلا من مواجهة المشكلات، وأن اليقين المطلق في كثير من الأحيان يقود إلى الكوارث.

الملكة وضعت المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية لمواجهة مشكلات تدفق اللاجئين في كثير من بقاع العالم، ودعم الدول التي تجمعها حدود مع الدول المصدرة للاجئين، وأن الأردن الذي يعتبر من أكثر الدول المستضيفة للاجئين حيث يوجد فيه لاجئ سوري بين كل ثمانية اشخاص، وذكرت المجتمع الدولي بقرار جلالة الملك عبدالله الثاني باستقبال مئات الآلاف من السوريين الذين لجأوا للأردن بعد اندلاع الأحداث في سوريا عام ٢٠١١، الملك عبدالله الذي قاد قلبه أفعاله حيث يقول الملك «هناك طفل جائع وأم يائسة على حدودنا، كيف لا نسمح ?هم بالدخول».

وأكدت جلالتها على المعاناة التي تواجهها دول افريقية جراء اللاجئين من السودان الذين زاد عددهم عن أربعة ملايين شخص خلال العام الحالي، وأن الدول المجاورة للنزاعات لا تستطيع أن تتحمل مسؤولية فعل الشيء الصحيح باستقبال اللاجئين بمفردها نيابة عن الجميع.

كما أنه من العدالة بمكان التعامل مع أزمات ومعاناة اللاجئين في كل مناطق النزوح في العالم في برامج الدعم والأغذية العالمية.

إن أكثر ما يثير القلق في عالم المجاعات في المجتمعات الأقل حظا هو التنازل طوعا من قبل القادرين على عدم مساعدتهم، في ظل تحديات متعددة منها على سبيل المثال لا الحصر أنظمة الرعاية الصحية للمرضى، والدفاع عن المضطهدين والمهمشين، والتغيرات المناخية في العالم.

أكدت أيضا أن السنوات العشر القادمة يمكن أن يجعلها المجتمع الدولي أعظم حقبة من التقدم عرفتها البشرية، وأن القرارات لا بد أن تكون نابعة من العقل والقلب سويا، وبذلك نكون قادرين على مواجهة المستقبل معا بطاقة وتفاؤل وأمل.

الاردن بقيادته الحكيمة، يقدم للعالم نموذجًا في قراءة واستشراف المستقبل وفي دعوته للسلام والتكافل ودعم القيم الانسانية والاجتماعية والثقافية والحضارية، في عصر التغيرات والتطورات التكنولوجية والعلمية الهائلة التي لم يعد بمقدور العقل البشري حصرها أو السيطرة عليها، والعمل جماعيا على تسخيرها لخدمة الإنسان على وجه هذه البسيطة.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF